بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة الموضوع قديم جديد لطالما سمعت عنه و عرفت عن فوائده و عن الأجر العظيم الذي يحصل عليه الإنسان المسلم منا ، لن أذكر أحاديث أو أذكر آية قرآنية بالرغم من أننا عندما نتكلم - المسلمين- من الضروري أن نأتي على ذكر بعض الأيات و الأحاديث النبوية و لكني أحاول من خلال هذا الموضوع أن أتجنب الملل في سردها رغم ضرورتها و سيتضح من خلال الموضوع ماذا أريد؟؟
سأذكر هذه القصة لعلها توضح ما أريد ان أصل له ، ذات يوم ذهب أحد الرجال المسلمين في بريطانيا ليتعالج في إحدى أكبر المستشفيات لديهم من مشكلة في ظهره ، و هو جالس ينتظر دوره فإذا بطبيب جاء له و سأله : هل أنت مسلم ؟؟
فرد الرجل: نعم . فقال الطبيب له : هل لك أن تجيب على سؤال يحيرني منذ مدة طويلة؟؟
فرد الرجل : تفضل .
فقال الطبيب : أنا طبيب أعمل في هذا المشفى من سنين طويلة و لدي ما يكفيني من الأموال الطائلة و لدي قصر كبير و سيارة فارهة (آخر موديل) و كل ما هو جميل في الحياة أمتلكه الأن و لا شيء يصعب علي الحصول عليه و لكني!!!!!!!!!!!!!!!!
و لكني لا أحس بالسعادة في الحياة فما السبب برأيك ؟؟؟
هنا بادر الرجل بالإجابة : و قال أنت نصراني؟
فرد الطبيب : نعم و لكني بحثت كثيرا عن متع الحياة في كل الأماكن و كل ما جال بخاطري فعلته و لم أجد السعادة التي أبحث عنها و إذا بالرجل يتنهد من حاله هذه .
هنا الرجل قال :لدي الحل و لكن علي أن أسألك عن بعض الأشياء حتى تصل الى الإجابة من نفسك،
فقال : أنت - أي الطبيب - اذا اردت أن تسعد و تمتع عينك ماذا تفعل؟؟
فرد الطبيب : أنظر الى مناظر الطبيعة الخلابة و الى الحسناوات من النساء و الى جمال البلد و السيارات و غير ذلك...
فقال الرجل: كيف تمتع سمعك؟؟
فرد الطبيب : بسماع أغنية أو أي شيء ممتع في الدنيا.
فقال الرجل: اذا أردت أن تمتع فمك ماذا تفعل؟
فرد الطبيب: بالأكل أو الشرب.......إلخ
هنا قال الرجل : إذا أردت أن تمتع نظرك هل تنظر إلى حبة شوكولاته ؟
رد الطبيب: لا ، لا علاقة بين هذه و هذه فكل حاسة و لها ما يمتعها
عندها رد الرجل : إذن أنت تريد السعادة فأين هي مشكلتك التي لا تستطيع حلها؟؟
فرد الطبيب : في صدري
فقال الرجل: فلماذا لا تمتع صدرك أو قلبك؟؟؟؟؟
فرد الطبيب : أحسنت هذا ما أريد فعلا ، و لكن كيف؟؟؟؟؟
فرد الرجل : عليك بالإسلام !!!
ماذا نستفيد من القصة السابقة:
إذا أردت أن تسعد بحياتك فعليم الإلتزام بإرشادات الدين الإسلامي و لكن يخطر ببالي سؤال:
هل فقط الالتزام بالدين و اداء الواجب و الإبتعاد عن النواهي هو الحل؟؟
الإجابة هي : لا
إن القلب يحتاج دائما ما يجدد له إيمانه و يشحنه من البداية كل فترة و فترة و نلتمس ذلك من سيرة النبي المصطفى - صلى الله عليه و سلم - حيث كان يجالس أصحابه بصورة مستمرة بلا إنقطاع و في كل المواضيع و الأمور اليومية ... حتى شهدنا هذا الجيل الصحيح القوي البنية ، لذلك حتى اليوم ننهل من علمهم على أكمل وجه و حفظ الله دينه و كتابه و سنة رسوله بهؤلاء .
لذا الفائدة من مجالس الذكر عظيمة ليست فقط في الرحمة والسكينة و تنزل الملائكة بل أيضا شيء مهم جدا هو تجديد الإيمان في القلب المسلم لينطلق بعد ذلك في معترك الحياة لا تهزمه فتنة و لا تشوبه شائبة و لا نقصان من دينه ما دام يداوم هذه الإيمانيات العظيمة التي تضيء له الطريق ليسير و ينشر فكره و عمله الطيب بين الناس و ليقتدي به من يقتدي و يتأثر به من يتأثر و يسلك طريقه فيكون هو بذلك و صلالفكرة بدون أن يعلم الى من حوله
هذا و استغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته